أصبح مفهوم الشباب شائعًا في المسلسلات والأفلام الكورية مؤخرًا. ورغم جمال قصصها، إلا أن العديد منها انتهت بنهاياتٍ حزينة.
المسلسلات والأفلام الكورية التي تتحدث عن بلّوغ سنّ الرشد لا تتناول مواضيع عدّة. مع ذلك، أصبحت لا تخلّو منها الصنّاعة الكورية مع إصدار أعمال جديدة باستمرار واستهلاك الجمهور لها بشغف. لكن لاحظنا أن المسلسلات والأفلام الشبابية في السنوات الأخيرة قدّمت لنّا نهايات حزينة. ورغم تألمنا بمشاهدتها إلا أنها كانت منطقيّة.
القصص التي تناولتها هذه المسلسلات والأفلام غالبًا ما كانت تروي قصص طلاب في مقاعد دراستهم، حيث تبدو لنا حياتهم خيالية مع أصدقائهم وأحبّائهم وحتى أحلامهم. مشاهدة هذه القصص لا تُشعرنّا بالملل قطّ ولا تُخيّب ظنونّنا في الإنسجام بمشاهدتها بل وتجعلنا نحنّ للماضي كذلك.
في السنوات الأخيرة، قدّمت لنّا الدراما الكورية روائع من المسلسلات والأفلام الشبابية الجديدة، منها فيلم “في يوم زفافك / On Your Wedding Day” من بطولة الممثلة (بارك بو يونغ) والممثل (كيم يونغ كوانغ) ومسلسل “منبه الحب / Love Alarm” من بطولة الممثلة (كيم سو هيون) والممثل (سونغ كانغ) ومسلسل “حب جميل / A Love So Beautiful” من بطولة الممثل (كيم يو هان) والممثلة (سو جو يون) ومسلسل “شباب مايو / Youth of May” من بطولة الممثل (لي دو هيون) والممثلة (غو مين سي) ومسلسل “صيف الحب / Our Beloved Summer” من بطولة الممثل (تشوي وو شيك) والممثلة (كيم دا مي) ومسلسل “خمسة وعشرون وواحد وعشرون / Twenty Five Twenty One” من بطولة الممثلة (كيم تاي ري) والممثل (نام جو هيوك) والفيلم الأخير “فتاة القرن العشرين / 20th Century Girl” من بطولة الممثلة (كيم يو جونغ) والممثل (بيون وو سوك).
موضوع الشباب يتجاوز المكان والزمان، وقدّ أنتجت كل أمة في كلّ عصر بعض الأعمال التي تناولت هذا الموضوع. ولمعجبي المسلسلات الشبابيّة وبالأخصّ الكورية، فثمة ميّزة ملحوظة ومشتركة بينها. فمن بين عشر أفلام ومسلسلات كورية، لدينا ثمانية منها نهاياتها حزينة حيث يفترق فيها البطلين ويُجبران على سلّك دروبهما الخاصة. من نواحٍ كثيرة، ساعدت هذه النهايات الحزينة المشاهدين باستشعار جمال شبابهم وفي الوقت نفسه فكرتهم بالواقع القاسي.
في الواقع، هذه النهايات الحزينة هيّ ما تجعل المسلسلات والأفلام تستحق المشاهدة، فمعظم الناس قدّ مرّوا بتجارب فاشلة في علاقاتهم وصداقاتهم وأحلامهم. لحظات الحزن مؤلمة ومليئة بالنّدم، لكنّها أبقتنا صادقين نحو كل ما مرّرنا به.
ومثلما علّمتنا المسلسلات والأفلام الكورية، يقع الطلاب اليافعون في الحبّ دون تفكير منهم إلى متى ستدّوم قصة الحب هذه. بالتالي، فقصص الحبّ المدرسيّة مبهجة ومشاعرها جميلة ونقيّة لأنها لا تحمل أعباء البالغين.
ما رأيكم أنتم في هذا النّوع من المسلسلات والأفلام مؤخرًا؟ شاركونا آرائكم في خانة التعليقات.